جوجل تغرق في عصر جيميناي وتحاول التعافي.. هل نودع مساعدها القديم؟

0 552

- Advertisement -

في ظل التركيز المتزايد على مشروع “جيميناي”، تتدهور تجربة استخدام “مساعد جوجل” بشكل ملحوظ، مما يثير قلق المستخدمين حول مستقبل هذه التقنية التي كانت يومًا ما رائدة في مجالها.

في عام 2016، كان “مساعد جوجل” يُعد إنجازًا كبيرًا، حيث وعد بجلب قوة البحث من “جوجل” إلى مكبرات الصوت الذكية وأجهزة الهواتف المحمولة. كانت تلك الفترة مليئة بالميزات المثيرة والجديدة. حتى اليوم، لا تزال بعض هذه الميزات ذات فائدة كبيرة، لكن الأمور تغيرت بشكل كبير مع مرور الوقت.

التدهور الملحوظ في أداء “مساعد جوجل” ليس جديدًا. بدأ المستخدمون يلاحظون هذا الانحدار خلال السنوات الأخيرة، لكن الوضع ازداد سوءًا مع تقدم “عصر جيميناي”. فقد حولت “جوجل” تركيزها بشكل واضح نحو “جيميناي”، حيث تدفع مستخدمي “أندرويد” للاعتماد عليه بدلاً من “مساعد جوجل”، رغم الفجوة الكبيرة في الميزات بينهما.

- Advertisement -

شاهد/ي: أبل تستعد لإطلاق تحديثات جديدة في مؤتمر WWDC 2024

أحد الأمثلة التي تظهر هذا التغير هو “جوجل TV”. أعلنت “أمازون” هذا الأسبوع عن استخدامها للذكاء الاصطناعي لتحسين البحث الصوتي في “Fire TV”، معتمدين على نموذج لغوي ضخم للرد على استفسارات المستخدمين. هذا الأمر لفت انتباهي؛ لأن “مساعد جوجل” كان يقدم ميزات مشابهة منذ سنوات. لكن اليوم، أداء “مساعد جوجل” لم يعد كما كان، مما يثير الإحباط لدى المستخدمين الذين يتذكرون كيف كانت النتائج أكثر دقة واتساقًا في الماضي.

مثال آخر هو “مساعد جوجل” على جهاز “Nest Hub”، حيث يستمر الأداء في التدهور بشكل غير متوقع. “جوجل” قامت مؤخرًا بإزالة العديد من الميزات من هذا الجهاز، ومن مكبرات الصوت الذكية الأخرى، مما زاد إحباط المستخدمين. لقد اعتدت استخدام أمر”Hey Google, goodnight” لتنفيذ روتين ليلي يشمل قفل المنزل، ضبط المنبه، إطفاء الأنوار، وتشغيل الموسيقى. ولكن، مع مرور الوقت، بدأت هذه الوظائف تتعطل واحدة تلو الأخرى.

ما يزيد تعقيد الأمر هو تفاعل المستخدمين على منصات التواصل الاجتماعي، حيث يمتلئ منتدى “r/GoogleHome” على منصة “رديت” بالعديد من المشاركات من مستخدمين محبطين؛ بسبب تعطل الوظائف الأساسية لـ “مساعد جوجل”.

السؤال الآن: ما الخطوة التالية لـ “جوجل”؟ من الواضح أن التركيز سينصب على “جيميناي”، وهو مشروع يهدف إلى تعزيز المنتجات المدعومة بالذكاء الاصطناعي. ورغم أن “جيميناي” قد يكون أكثر قدرة على جمع المعلومات من “مساعد جوجل”، إلا أنه أيضًا عرضة للأخطاء، وليس دائمًا دقيقًا.

السيناريو المثالي هو دمج بين “جيميناي” و”مساعد جوجل”، حيث يمكن للأخير التعامل مع المهام اليومية المعتادة، بينما يتم تحويل الأسئلة الأكثر تعقيدًا إلى “جيميناي” للحصول على إجابات مفصلة.

في ظل المنافسة الشرسة في مجال الذكاء الاصطناعي، يبقى الأمل أن تتمكن “جوجل” من استعادة بريق مساعدها الذكي، وتقديم تجربة مستخدم متكاملة ومتميزة كما كانت في السابق.

اترك رد