روبوتات الذكاء الاصطناعي تثير الجدل في تعليقات فيسبوك
شهد مستخدمو تطبيق “فيسبوك” مؤخراً ظهور تلخيصات تقوم بها روبوتات الذكاء الاصطناعي في أقسام التعليقات، مما أثار تساؤلات حول دقة هذه التلخيصات وفائدتها الفعلية. بينما تتحول أقسام التعليقات في كثير من الأحيان إلى ساحة للآراء المتباينة والتعليقات الطريفة، تأتي هذه التلخيصات بنتائج قد تكون غريبة وغير متوقعة.
شاهد/ي: منصة إكس تجعل الإعجابات خاصة افتراضيا لتشجيع التفاعل مع المحتوى الجريء
في تجربة لعدد من المستخدمين، تم رصد تلخيصات لروبوتات الذكاء الاصطناعي في عدة منشورات على “فيسبوك”. في أحد المنشورات حول إغلاق متجر، أشار التلخيص إلى أن البعض يعتقد أن الإغلاق بسبب “توجهات المتجر التقدمية” أو ضعف التشكيلة، بينما يرى آخرون أن السبب يعود لزيادة التسوق عبر الإنترنت. في مثال آخر، تلخص الروبوتات تعليقات على منشور حول مصارعي الشوارع في المكسيك، مشيرة إلى أن البعض وصف الأداء بـ “الطريقة الغبية للتسول”.
مخاوف الخصوصية
تثير تلخيصات الذكاء الاصطناعي هذه مخاوف بشأن الخصوصية، حيث يتم استخدام تعليقات المستخدمين لتدريب نظم الذكاء الاصطناعي لدى “ميتا”. في الأسابيع الأخيرة، تلقى العديد من مستخدمي “فيسبوك” و”إنستغرام” في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة إشعارات تفيد بأن محتواهم سيتم استخدامه لتدريب الذكاء الاصطناعي. رغم أن قوانين حماية البيانات في هذه المناطق تلزم “ميتا” بالإفصاح عن هذا الأمر، إلا أن العملية للاعتراض على استخدام البيانات ليست بسيطة، وقد تم رفض بعض طلبات المستخدمين.
غموض الاختيار
لم يتضح بعد كيف تختار “ميتا” المنشورات التي تعرض عليها تلخيصات التعليقات، ولم ترد الشركة على طلبات التعليق حول هذا الموضوع. بينما قد تكون هذه التلخيصات غير مفيدة بشكل كبير، إلا أنها قد تساعد في تحديد المنشورات التي تحتوي على تعليقات سامة بحيث يمكن للمستخدمين تجنبها.
من الجدير بالذكر أن سياسة الخصوصية في الولايات المتحدة تتيح لـ “ميتا” استخدام المعلومات التي يتم مشاركتها عبر منتجاتها وخدماتها لتدريب نظم الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك المنشورات والصور والتعليقات. ورغم أن الشركة تتيح تقديم طلبات لتصحيح أو حذف المعلومات الشخصية المستخدمة في تدريب الذكاء الاصطناعي، إلا أن ذلك يقتصر على المعلومات التي يقدمها أطراف ثالثة، بينما يبدو أن كل ما عدا ذلك يمكن استخدامه بحرية.