بدأت “مايكروسوفت” مرة أخرى بتكثيف جهودها لدفع مستخدمي “ويندوز” نحو استخدام متصفحها “إيدج“، عبر اعتماد أساليب جديدة تهدف إلى جعل المتصفح الخيار الأساسي للمستخدمين، رغم ردود الفعل السلبية التي طالت سياساتها السابقة في هذا المجال. أحدث تلك الخطوات تتمثل في تشغيل متصفح “إيدج” تلقائيًا عند بدء تشغيل الحاسوب، مع تكرار طلب استيراد البيانات من المتصفحات الأخرى مثل “كروم”، بما في ذلك سجل التصفح والإشارات المرجعية.
اقرأ/ي أيضاً: آيفون 15 الأكثر مبيعاً في العالم رغم غيابه عن ميزة الذكاء الاصطناعي من أبل
أفادت تقارير إعلامية بأن أحد الصحفيين من موقع “The Verge“، ريتشارد لولر، لاحظ ظهور نافذة تنبيه تظهر تلقائيًا، والتي كانت قد ظهرت في وقت سابق من هذا العام، قبل أن تختفي، لتعود مجددًا هذه المرة بشكل رسمي. وفي بيان من “مايكروسوفت”، ذكرت المتحدثة كيتلين رولستون أن “هذا التنبيه يوفر للمستخدمين خيار استيراد البيانات من المتصفحات الأخرى”، دون أي ذكر لسبب ضرورة الاستيراد المستمر.
لطالما حاولت “مايكروسوفت” الدفع بمستخدمي “ويندوز” لاستخدام “إيدج” منذ إطلاقه، لكنها غالبًا ما كانت تواجه انتقادات حادة وردود فعل معارضة. ففي عام 2021، أجرت الشركة تغييرًا أثار الجدل، حيث صعبت عملية تغيير المتصفح الافتراضي إلى أي متصفح آخر غير “إيدج”، إلا أنها تراجعت عن هذا القرار لاحقًا. وبالمثل، كانت تظهر نوافذ منبثقة داخل “إيدج” في حال محاولة المستخدمين تنزيل متصفح “كروم”، في خطوة اعتبرها البعض بمثابة تجاوز للخصوصية ومحاولة غير عادلة للترويج لمتصفحها.
الأسلوب الجديد يضيف زرًا كبيرًا يظهر عند بدء تشغيل “إيدج”، مع خيار استيراد البيانات تلقائيًا، ويُفعل بشكل افتراضي، ما يعني أنه حتى إذا كان المستخدم قد اختار متصفحًا آخر كافتراضي، ستظل بياناته تنتقل إلى “إيدج”. وحتى في حال تجاهل التنبيه، فإن “إيدج” يبقى صعب الإزالة من النظام، وقد يظهر مجددًا عند أي تحديث جديد للنظام.
ومع أن بعض الأدوات المستقلة ظهرت لتوفير الحلول، مثل “MSEdgeRedirect” الذي يمنع إعادة توجيه البحث إلى متصفح “مايكروسوفت”، إلا أن الشركة قامت في السابق بتعطيل أدوات مشابهة مثل “EdgeDeflector”.