أعلنت شركة ”جوجل” الأمريكية، عملاق محركات البحث على الإنترنت، أنها ستعيد فهرسة مواقع الويب الخاصة بمجموعة من الصحف البلجيكية بعد شكواها من إزالتها من نتائج البحث على المحرك الشهير.
وكانت مجموعة الصحف البلجيكية، التي أطلقت على نفسها اسم ”كوبيبرس”، قد رفعت دعوى قضائية بانتهاك حقوق النشر والتأليف ضد ”جوجل”، لتضمينها مقالاتها وأخبارها في خدمة ”أخبار جوجل” دون الحصول على تصريح منها.
وكسبت الصحف البلجيكية القضية، وتم تغريم ”جوجل” 25 ألف يورو عن كل انتهاك بالإضافة إلى إزالة المحتوى محل النزاع.
وفسرت ”جوجل” ذلك الحكم بطريقتها الخاصة، وأزالت أي محتوى يتعلق بمواقع الصحف البلجيكية ليس من خدمة ”أخبار جوجل” فحسب ولكن أيضاً من محرك البحث ككل.
وادعت الصحف البلجيكية أن ”جوجل” تقاطعها بسبب تلك القضية، وطالبت بإعادة ظهور محتواها مرة أخرى على محركها البحثي.
وكانت ”جوجل” قد ذكرت سابقاً في بيان لها إنها امتثلت لقرار المحكمة ولن تدرج محتوى الصحف البلجيكية حتى تحصل على موافقتها العلنية.
من جهة أخرى، أعلنت ”جوجل” مساء أمس الأربعاء إغلاق مشروع ”جوجل لابس” أو (مختبرات جوجل) الذي كان يستهدف عرض بعض المبادرات التجريبية للشركة العملاقة على سبيل الاختبار.
وقال بيل كوران كبير نواب رئيس الشركة للأبحاث وأنظمة البنية الأساسية في مدونة على الإنترنت ”رغم أننا تعلمنا الكثير من إطلاق مبكر للغاية للنماذج الأولية في لابس، فنحن نعتقد أن التركيز أمر حيوي إذا كنا نريد الاستفادة من الفرص الاستثنائية المتاحة أمامنا”.
تعد هذه الخطوة جزءا من جهد يقوم به مؤسس الشركة ورئيسها التنفيذي لاري بيدج لكي يزيد تركيزها على المنتجات ذات الإيرادات. ورغم ذلك فهذه الخطوة تثير بعض الدهشة لآن مشروع ”جوجل لابس” كان المكان الذي شهد ميلاد بعض أبرز منتجات جوجل حاليا مثل ”جوجل مابس” و”جوجل ريدر”.
ووفقا لموقع ”بي سي وورلد دوت كوم” على الإنترنت فإن جوجل سوف تواصل تشجيع العاملين لديها على تخصيص 20% من وقتهم للعمل في مشروعات من ابتكارهم وسوف تواصل توفير مختبرات لمنتجات محددة مثل ”جي ميل لابس” لخدمة البريد الإلكتروني و”مابس لابس” لخدمة الخرائط.
وقال متحدث باسم الشركة إنه لن يكون هناك أي تغيير فوري في قنوات اختبارات المنتجات مثل ”جي ميل لابس” و”مابس لابس” وسوف ”نواصل اختبار التجارب للخصائص الجديدة في كل منتج من منتجاتنا حتى بعد أن تخلينا عن اسم المختبرات”.