طلب موقع ماي سبيس من موقع فيسبوك الذي كان منافسا قويا له في البداية مساعدته على جلب الزوار إلى موقعه الذي يعاني من تناقص عدد مستخدميه.
واتفق الموقعان على السماح لزوار ماي سبيس بالدخول إلى حساباتهم على فيسبوك أثناء تصفحهم لماي سبيس. ويعني ذلك أن زوار موقع ماي سبيس يمكن أن يتصفحوا المواقع المفضلة لديهم في حساباتهم على فيسبوك.
وسيكون بإمكان المستخدمين الوصول إلى مجموعة من المواقع الترفيهية بناء على اختياراتهم.
وقال المدير التنفيذي لموقع ماي سبيس، مايك جونز، “نشعر بأن هذه خدمة تكميلية نقدمها إلى فيسبوك. وهذه الخاصية الجديدة تقدم برهانا واضحا على استراتيجيتنا فيما يخص الترفيه الاجتماعي والسماح لزوارنا بالوصول إلى المواقع الأخرى دون تأخير”.
وموقع ماي سبيس من ضمن أكثر من مليون موقع يسمح لأعضاء موقع فيسبوك بتوسيع نطاق المواقع الاجتماعية المفضلة لديهم.
وقال نائب موقع فيسبوك المسؤول عن الشراكات، دان روز، إن تبادل المعلومات استراتيجية “تعني الكثير”.
وأضاف “تبادل مواقع الموسيقى والترفيه يشكل جزءا للكثير من صداقاتنا سواء في موقعنا أو خارجه”.
وتابع “موقع ماي سبيس ييتح للناس طريقة سهلة للوصول إلى فرقهم الموسيقية المفضلة والشخصيات المشهورة لديهم والأفلام الموجودة على موقع فيسبوك بهدف إيجاد تجربة خاصة بهم على موقع ماي سبيس من البداية”.
مستقبل فيسبوك؟
لكن هل تعني هذه الشراكة أن موقع ماي سبيس سلم بتفوق موقع فيسبوك في فضاء التواصل الاجتماعي؟
يقول خبير شؤون التواصل الاجتماعي، أوجي راي أوف فوريستر، لبي بي سي نيوز إن هذه الشراكة تسمح للموقعين معا بتحقيق مكاسب.
وأضاف “لقد تعود الناس على تصور موقع ماي سبيس بطريقة معينة…ورغم أنني لا أعتقد أن هذه الشراكة ستسمح لموقع ماي سبيس باجتذاب أعضاء كثيرين، فإن من الضروري أن يستمتع الأعضاء بالتجربة التي يتيحها ماي سبيس وأظن أن هذا من شأنه أن يساعد”.
وتابع الخبير قائلا “هذه الشراكة تقدم فرصة جيدة لفيسبوك لإظهار أن المعلومات الخاصة بك وبأصدقائك تنتمي إليك”.
وقال آدم أوسترو من موقع “مشايبل.كوم” إنه يعتقد أن اتفاق الشراكة يبرز بشكل واضح من يحكم العالم.
ومضى قائلا “إن الاتفاق اعتراف رسمي من قبل ماي سبيس على أن موقع فيسبوك أصبح علامة فارقة في فضاء التواصل الاجتماعي ومن ثم فمن الأفضل أن يكون موقع ماي سبيس مع فيسبوك لا ضده”.
ويبلغ عدد المشتركين في موقع ماي سبيس الذي يملكه روبرت مردوخ 130 مليون مشترك مقارنة بأكثر من 500 مليون عضو في فيسبوك.
ويرى الخبير في شؤون الإنترنت الدكتور كول أن موقع فيسبوك أمامه خمس سنوات فقط قبل أن يبدأ أعضاؤه في التحول إلى مواقع أخرى منافسة كما حصل مع موقع ماي سببيس وموقع بيبو في السابق.
ويقول مدير مشروع الإنترنت العالمي، الدكتور كول، المتخصص في رصد كيفية تأثير الإنترنت في الإقبال على وسائط الإعلام “الشيء ذاته سيحصل لفيسبوك لكن الأمر سيستغرق وقتا أطول”.
وأضاف “لن تعوض موقع فيسبوك شبكة اجتماعية كبيرة إذ ستظهر شبكات أخرى أصغر حجما ومنقسمة على نفسها”.