فرض موقع تويتر إجراءات مشددة ضد الأشخاص المزعجين لغيرهم من المستخدمين على الإنترنت من خلال اتخاذ سلسلة من التدابير على مدار العام الماضي، بحسب المدير الأوروبي لتويتر، بروس ديزلي.
وأضاف ديزلي، خلال حديثه لصحيفة الإندبندنت البريطانية بمناسبة مرور 10 أعوام على تويتر، أن الشركة أولت جهدا لسلامة المستخدم أكثر من أي قضية أخرى.
وتابع أن “التدابير التي اتخذناها ارتبطت ارتباطا وثيقا وبصورة مباشرة بالحد من حجم التصرفات السيئة.”
كان عدد من المستخدمين البارزين قد غادروا تويتر بسبب التعرض للإساءة على شبكة الإنترنت.
وذكرت صحيفة الإندبندنت أن الموقع الشهير يستهدف ما يُطلق عليهم مزعجي الإنترنت internet trolls – وهم أناس يستخدمون حسابات بمواقع التواصل الاجتماعي بهدف الإساءة للآخرين – من خلال الطلب من المزيد من المستخدمين تعريف أنفسهم من خلال التحقق من رقم الهاتف.
ويسمح تنفيذ خاصية التحقق الهاتفي – التي يستقبل فيها المستخدم رمزا رقميا على هاتفه لإدخاله على موقع التواصل الاجتماعي على الانترنت – لتويتر بالتحقق ما إذا كان المستخدم يمتلك حسابات أخرى جرى تعليقها بسبب الإساءة.
وذكرت الصحيفة أن لدى المستخدمين كذلك أدوات جديدة لحظر المزعجين، ويُنصحون بتبادل قوائم الحسابات المحظورة فيما بينهم.
وقال ديزلي إن التدابير الجديدة جعلت المستخدمين يشعرون بالأمان.
وفي فبراير/ شباط، اعترف الرئيس التنفيذي لتويتر آنذاك، ديك كوستولو، بأن الشركة فشلت عندما تعلق الأمر بالتعامل مع الإساءة ومضايقة المستخدمين.
كانت ابنة الممثل الكوميدي الراحل روبن وليامز قد أغلقت حسابها على تويتر، قائلة إنها تعرضت للإساءة من قبل مستخدمين بعد موت والدها.
وقالت كذلك سارا باين، التي اختطفت شقيقتها سارة وقتلت عام 2000، إنها غادرت شبكة التواصل الاجتماعي بعد أعوام من التحرش الإلكتروني بها.